أعلنت شركة لينكدإن عن تطوير أدوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تحسين تجربة الباحثين عن عمل والشركات الصغيرة على منصتها. تأتي هذه الخطوة في ظل التحديات التي يواجهها المستخدمون عند التقدم للوظائف، حيث تُظهر البيانات أن الوظائف الشاغرة تستقبل مئات أو حتى آلاف الطلبات خلال ساعات قليلة من نشرها. من هنا، تعمل الأدوات الجديدة على تسهيل هذه العملية لكل من الباحثين عن عمل وأصحاب العمل.
أداة مبتكرة لمطابقة الوظائف
أطلقت لينكدإن أداة ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا لمساعدة الباحثين عن عمل في العثور على الوظائف التي تناسب مهاراتهم واهتماماتهم. تعتمد هذه الأداة على تحليل بيانات المستخدمين ومطابقتها مع الوظائف المتاحة على المنصة، مما يوفر لهم تجربة أكثر فعالية. ومع وجود أكثر من مليار مستخدم للمنصة، يُقدم حوالي 9000 طلب عمل كل دقيقة، ما يجعل هذه الأداة حلاً مثاليًا لتصفية الخيارات وتوفير الوقت والجهد.
وكيل ذكاء اصطناعي لدعم التوظيف في الشركات الصغيرة
على صعيد الشركات الصغيرة، طورت لينكدإن أداة أخرى تعمل كمدير توظيف افتراضي. تساعد هذه الأداة الشركات في تصميم إعلانات التوظيف، اختيار المرشحين المؤهلين، وفرز الطلبات بطريقة احترافية وسريعة. تعتبر هذه الأداة مجانية الاستخدام، ما يمنح الشركات الصغيرة فرصة استخدام تقنيات متقدمة دون الحاجة إلى اشتراك مدفوع.
أهداف الأدوات الجديدة
تهدف الأدوات التي أطلقتها لينكدإن إلى تعزيز الكفاءة في عملية التوظيف، سواء بالنسبة للباحثين عن عمل أو أصحاب الوظائف. فهي تساعد المستخدمين على تصفية الخيارات المتاحة والتركيز على الوظائف الأكثر ملاءمة، بينما تمنح أصحاب العمل وسيلة للوصول إلى المرشحين المناسبين بسهولة. وتستفيد حوالي 2.5 مليون شركة صغيرة من هذه الأدوات، مما يدعم سوق العمل الرقمي.
تحول استراتيجي نحو المجانية
رغم تقديم العديد من الخدمات المتميزة المدفوعة على المنصة، تتجه لينكدإن نحو تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مجانًا. هذا التحول يعكس رغبة الشركة في دعم المزيد من المستخدمين والشركات الصغيرة، وتعزيز مكانتها كمنصة شاملة تجمع بين الفعالية وسهولة الاستخدام. من خلال هذه الخطوة، تأمل لينكدإن في تحسين التوظيف الرقمي وتوفير تجربة أفضل لجميع الأطراف.